أعاند شمعيَ في الدموع
أتباكى ، أحزن !!
و في الحزن خشوع
تبكي الدموع من جراح قلوبها
و أذرف من مقلتيّ
سيلاً مدراراً ، ينبوعاً
أيا شمعيَ هيّا لنرحل
من ليالي الظلام ، نبتعد
يوم الرحيل عيد
نلتقي في فجر الدجى
نسترق الخطوات قبل الضحى
لن نرى الوراء بأحزانه
و لا ذكرى الأنين
لا ندمَ على أطلال ليل
ما كان أماناً
و الرياح تعصف ، تتراقص
خيط نور من طيفك
لكنّ أعتاها لن تمحو
بهاء نورك
يا فارساً في إمارتك
ليلة البدر صورتك
لا تحزن ، ابتسم
لستَ كالباقين ، أنت الملاك
إليّ بوحيك
بُحْ و اهمس
أرتوي من نداك
من عطرك
يا سيّد قلبي و حلم السنين ...