لا أكاد أعرفك!!
أين كنت غافلة طيلة السنين؟
أكان حُلُماً
أم أنّ عينيّ تُخفي عن قلبي
ألماً يوجع و يدمي
ذكرى أيام الحنين
لنمحو دمع و شوق السنين ...
آه يا لعبراتي أكتمها
و نشيج صاخب
بركان من سريان
دمي يصهر الفولاذ
و يُسكّن عاصفة مزمجرة
تكاد تودي بكلّ أيّامي ...
كانت راسخة كرواسيَ
ثبُتت بها أحلامنا
لا ننطق إلا بلحاظنا
لسنا بحاجة للهمس
فقلوبنا عزفت سيمفونية
الغرام ، لحب قيس
و حسرة ابن زيدون
فلا طال ولادة و لا
نَعِم بوجد و لا انطفأ له أنين
و رحل حسرة و لوعة
لأيّام كانت خلسة
من عمر الزمن ، من زفرات الشوق
من آلام المحبين ...
ألا زلت تذكرني؟
قل لي
مهما كان
فكلمة منك
أسمعها ربما تطيل
عمري لحظة سعيدة
أغمرك
و بعدها لا أريد شيئاً
إلاك يا عُمْر الهوى
و أيامي الماضية ، الآتية
و السنين ...