سجينة أنا
في دائرة الحياة
أقتفي أثره
أجده يُلاطفني
يقدّم قلبه هديّة لروحي
أحيا بها و لكن ...!
أهو حقيقة أم كان وهماً
أُسكّن به أوجاعي ...؟!
كنتُ أحسبك كتاب سعادة
أسطّر بها أجمل أيامي
لونتَ حياتي بكلّ أزاهير الدُنى
أكانت نهاية ، أقلتَ بداية
ويلي من كلّ الحنين و أيّام الأنين
أصبحت أيامنا ثكلى
تشتاق لحضن دفين
لا يصحو ، لا يشكو
ضللتُ الطريق
من ضوضاء فكري
رحمةً بي من سياطك
تسطّرها و تؤلم و توقظ
فكري ، أريد
التغافل عن آلام أشجاني ...
يا هاجري ...
أشتاق لهمس يُدفئني
في يوم صقيع يوقظني
من لهفة قلبٍ توجعني
لحنين كان يوماً بلقائك يُسعدني
أتشعر بغيابي ، أتفتقدني ...؟!
أجبني حتى بحلمٍ يشعرني
أنّك مررت بطيف خيال
تسلبني الأحلام إليك
فهل رقّ قلبك إشفاقاً
يا هاجري ، هل الزمان يُنصفني ...؟!
إنّه صامت يمضي دون التفات
فالحقيقة تصارحنا
تواجهنا ، و هذا ما يُؤلمنا
أنّ ما اشتقنا إليه و حلمنا به
درس و انمحى
و أصبح في صفحة عنوانها ذكريات ...!!!